2024-04-16 - الثلاثاء
00:00:00

آراء و مقالات

أسلحة سرية

{clean_title}
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
صوت عمان :  


تتناول وسائل اعلام عالمية تقارير حول سلاح فتاك، يجري استخدامه من قبل أجهزة مخابرات عالمية، وتذكر عدة هجمات وقعت في أماكن وأزمنة مختلفة، وكلها تستهدف ديبلوماسيين وجنودا أمريكيين، وتتناول إشارات لتورط روسيا والصين بهذه الهجمات.

حروب المعلومات لا ولن تتوقف، وهي حروب تزداد احتداما بين القوى العظمى (يعني احنا ما النا علاقة)، لكن المثير بالنسبة لي والذي يدفعني لتناول هذا الموضوع متعلق بالعلم (هل تتذكرونه؟)، فالسلاح الذي تتحدث عنه التقارير، سلاح فيزيائي يعتمد على اطلاق طاقة تدميرية غير مرئية، يشار إليه اليوم باسم (متلازمة هافانا)، إشارة الى هجوم وقع على ديبلوماسيين أمريكيين وضباط مخابرات من جهاز سي آي أيه، حيث يتحدث المختصون عن سلاح فتاك يستخدم طاقة ميكروية، يمكنها حرق المادة، حيث يتم تركيزها عن بعد على نقاط معينة، فتؤثر مثلا على دماغ الإنسان، وتضرب مناطق معينة فيه، مسؤولة عن الذاكرة وعن التركيز، وكذلك يمكن لهذه الأشعة أن تعطل أجهزة إليكترونية وتعطيلها، حيث يمكنها إسقاط طائرات مسيرة ..

يسري حديث عن هجمات بهذا السلاح حدثت مؤخرا في أمريكا، وعلى الرغم من التكتم الأمريكي إلا أن التقارير تخرج للإعلام وتجدد الأسئلة حول حقيقة الحرب السرية التي تجري بين روسيا وأمريكا والصين وغيرها.. فسلاح (الميكرو ويف) يقال بأنه سلاح قديم، أنتجته أو حاولت المانيا صناعته، وبحثت فيه، لكنها لم تتمكن بسبب هزيمتها في الحرب العالمية الثانية، لكن قامت دول أخرى كروسيا وامريكا وغيرهما بالعمل على هذا السلاح وإنتاجه واستخدامه من سبعينيات القرن الماضي (يعني قبل ?? سنة موجود يا عرب).

تتناول التقارير للاعلامية حول هذا السلاح وحوادثه روسيا، وتذكر بأن روسيا تستخدمه في سياراتها العسكرية كالدبابات وغيرها، وتذكر أن روسيا استخدمته العام الماضي في سوريا ضد الجيش الأمريكي، وتعرض جنود امريكان لأعراض متشابهة، ناجمة عن إصابة مناطق معينة أسفل الدماغ، تفقد المصاب قدرته على التركيز وتذكر المعلومات وتورثه آلاما لا تنتهي أو تتوقف.

في الأخبار يقال أن 250 أمريكي تعرضوا للهجوم بسلاح الميكرويف، وتؤكد بأن رجال المخابرات الأمريكية الذين يتعرضوا لهجوم منه النوع، تثبت التحقيقات فيما بعد بأن رجال مخابرات روسيا يتواجدون ايضا في نفس المناطق.

نذكر هذه الإثارة وعقولنا تبحث عن معادل نفسي وموضوعي يريحنا قليلا، ويبعدنا عن الشعور بالتخلف، يجب ان نؤسس لجانا عربية وربما مؤسسات، لننجز أكبر حبة فلافل أو رغيف خبز، وكيف نحصل على أجمل بغل من تزويج فرس بحمار.