2024-04-23 - الثلاثاء
00:00:00

مجتمع صوت عمان

احمد سام كوميدي اسعد الملايين

{clean_title}
رهف الرمحي
صوت عمان :  

من كان يظن ان هذه الشخصية الواثقة الكوميدية  هي في الحقيقة كانت شخصية خجولة خلف الشاشة و جادّة في العمل؟

شخصية قامت بكسر كل الحواجز التي تحجب طريق النجاح، في سنة واحدة وصل صوته للملايين و أضحكت مقاطعه المصورة الآف المتابعين . 

أحمد سام ،٢٩ سنة، من مصر القاهرة، ولد وترعرع في الخليج ليعود لمصر حتى يكمل دراسته الجامعية، بعد أن عبر امتحان الكفاءة الخليجي الذي وصفه بالامتحان المصيري. 

تخصص سام بالهندسة المدنية والذي لم يكن شغفًا ولا حتى حلم وإنما تحدي للمستحيل والصعب آنذاك اذ انه ظل يردد عبارة "انا مبحبش افشل". 

قال سام إن بيئة العمل سيئة، جافة وقاسية تتطلب البقاء بالشمس وبين الاتربة و الآلات طوال النهار مع الشعور بالشمس تتخلل خلال جلدي وتغير ملامحي ، هذه البيئة التي تجبرني أن أكون الشخص القاسي و المتجرد من المشاعر الشخصية اثناء العمل.

بالفعل  لم يظن أحد من زملائه أنه شخص يحب الضحك و أن الكوميديا تسري في دمه ، لم يظن احد ان هذه البيئة ستنجب كاتبًا كوميديًا سيحبه الناس، إلا أن سام فاجئ الجميع بتلك الشخصية بعد ان ايقظها من مرقدها.

في حين اننا نظن أن الكاتب تخطر في باله فكرة و يكتبها كان احمد سام بعيدًا كل البعد عن هذا المعتقد، إذ انه يرى الحوارات أمامه و يتخيل الشخصيات و هي تقوم بالحوار مع الايمائات ولغة الجسد ثم يكتبها لتخرج لنا على شكل نصوص ومقاطع مضحكة.

وسرعان ما برز اسم سام في الكوميديا وبدأت تأتيه عروض لعمل برامج كوميدية من دول مختلفة من الوطن العربي غير أن نصوصه بدأت تستعمل من قبل الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي وحتى المحطات المتلفزة.

بدأ سام عمله على السوشال ميديا بعد ان لاحظ أن الكثيرون يميلون لمشاهدة المقاطع المرئية اكثر من النصوص المكتوبة ، فقرر سام آنذاك ان يصور إحدى النصوص التي نشرها واحبها الناس ، حاول تصويره عدة مرات وفي كل مرة كان يحذفه ويحاول مجددًا ، كان يتكلم كتمثال جامد بلا حركات او ردود فعل الا انه تغلب على ذلك في النهاية.

لاقى سام نجاحًا باهرًا باول فيديو نشره على حسابه –وصل للملايين-، ليباشر سام بعد ذلك بنشر المقاطع المصورة واحدًا تلو الاخر حتى بات لديه عشرات المقاطع، وكان هذا كله محض خيال ولم يظن للحظه انه سوف يصبح لديه هذا العدد من المتابعين .

أضحى الناس يتداولون تلك المقاطع بكثرة مما جعل قبول الناس لهذه المقاطع واضحًا اكثر فاكثر وهذا يعد السبب الرئيسي لجعل احد خططه القادمة مقاطع تنشر بشكل دوري حتى لا يخيب ظن متابعيه.

عبر سام عن رغبته في تطوير محتواه عن طريق تضمين افكار اكثر من شخصيات وحوارات الى مقاطع ذات طابع كويدي اخر سيعلن عنه فيما بعد.

وعلى الرغم من ان حياته قلبت رأسًا على عقب بعد ان بدأ هذا المشوار، لانه اصبح يحتاج الكثير من الوقت ليتابع المقاطع المنتشرة ويكتب نصوص الا انه عبر عن حبه و شغفه لما يفعله وان هذا الشغف ما سيجعله يستمر.

اظهر سام ابتسامة لم تفارق محياه وقال ان متابعينه الذين آمنوا به واحبوه رغم كل الاخطاء و التقصير البادر منه هم من اهم الاشياء التي كسبها ، وانه لن ينسى ابدًا دعمهم له.

انهى سام حديثه قائلًا :"ارمي نفسك في النار"، معللًا ان هذه العبارة كانت هي الدافع الاول لبدء مسيرته على مواقع التواصل الاجتماعي ، مؤكدًا ان انتظار الشخص الوقت المناسب و الظروف المناسبة هو فقط مضيعة للوقت ، يجب ان نباشر بعمل ما حتى تكون تلك اللحظة هي اللحظة المناسبة.