2024-03-29 - الجمعة
00:00:00

آراء و مقالات

مع القائد نصنع مجد الوطن

{clean_title}
صوت عمان :  


النائب الدكتور نمر السليحات العبادي

برسالته الأخيرة، قال الراحل الملك الحسين ، طيب الله ثراه، لنجله جلالة الملك عبدالله الثاني "عرفت فيك، وأنت ابني الذي نشأ وترعرع بين يدي، حب الوطن والانتماء إليه، والتفاني في العمل الجاد المخلص، ونكران الذات، والعزيمة وقوة الإرادة وتوخي الموضوعية والاتزان والاسترشاد بالخلق الهاشمي السمح الكريم، المستند إلى تقوى الله أولا، ومحبة الناس والتواضع لهم، والحرص على خدمتهم والعدل والمساواة بينهم" ما كان الحسين رحمه الله ليقولها لولا نظرته الثاقبة بجلالة الملك عبد الله وقدرته على تولي الحكم، فاليوم بعد 23 عاما من تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية يواصل الأردن مسيرته بخطى ثابتة نحو المزيد من التقدم والازدهار خطوات تثبت لكل من اراد بالأردن الفتنة بأن الاردن اقوى من كل الفتن ويجابه التحديات بالتفاف الشعب حول القيادة .


"الاردن عصي على الفتن" أعادت رسالة الملك عبد الله التي وجهها لابناء شعبه الوفي اليوم التأكيد على انه بتكاتف الجهود سيبقى الأردن نموذجاً لمجتمع الأسرة الواحدة المتلاحمة في السراء والضراء ن اليوم بعد طول تأنٍ وأنتظار خرج جلالة الملك برسالة الى ابناء الاسرة الاردنية الواحدة لتكون دليلا واضحا على ما حصل مؤخرا من أحداث ،إشارات ودلالات انطوت عليها رسالة جلالة الملك، ولعلّها تكتسب أهمية إضافية في التوقيت الدقيق الذي جاءت به ليضبط إيقاع ما شهدته المملكة نتيجة " قضية الفتنة " .

وفي الرسالة التي قفزت منها معاناة الملك من كل ما حدث مؤخرا والتي وصفها بـ"الصفحة المظلمة في تاريخ بلدنا وأسرتنا ألاردنية " أتضح لنا جميعا أن وجود الملك عبدالله على راس الحكم هو صمام الامان ، وان الاردن يتجاوز عقبات كثيرة بفضل هذه الحكمة والحنكة التي تحمل النزعة الاصلاحية لدى الملك كانت متأصلة في عمق ثقافته ونشأته في بيت كريم وفي ظل القيادة الحكيمة والمحنكة لوالده المغفور له الملك حسين، الذي قاد المملكة في اكثر الظروف صعوبة بفضل التفاف الشعب الاردني حول العرش والمحبة المتبادلة بين المواطن والقائد.

وعلى نهجه ودربه الخيِّر يسير الاردنيون نحو تحقيق التطلعات الخيَّرة من اجل الحفاظ على الوطن ومكاسبه فالواجب يدعونا إلى توحيد جميع الجهود في صفٍّ واحدٍ متراصٍ، لحماية أمن الوطن و استقراره وصياغة مستقبله المشرق بعون الله، وكلنا ثقة بقيادة الملك الرائد الذي حباه الله من الصفات القيادية والإنسانية التي تشيع القلب اطمئنانا وثقة بكل ما يصدر عنه حفظه الله من قول أو فعل أو توجيه.