2023-12-01 - الجمعة
00:00:00

محليات

قراءة أولية في انتخابات تجارة عمان.."التاجر" إرث قوي و"العطاء" تسعى و"كتلة عمان" مجهولة المصير و"باروميتر" التجار يعرف الاتجاه

{clean_title}
صوت عمان :  


أحمد الضامن

بعد أقل من شهر ستحل على غرفة تجارة عمان سنة جديدة، بعد أن يفرز التجار مجلس إدارة جديد ليكمل مسيرة النجاح للغرفة، حيث من المتوقع أن تشهد هذه الانتخابات اقبالاً كبيراً من التجار، بعكس السنوات السابقة لما لها أهمية مطلقة عند الجميع، فما يقارب من ثمانية عشر ألف تاجراً ممن يحق لهم التصويت ينتظرون ساعة الحسم.

التكتلات التجارية تمخضت وأفرزت ثلاثة كتل، أهمها كتلة "التاجر" بزعامة رئيس الغرفة السابق خليل الحاج توفيق، وعضوية كلا من محمد أسامة طهبوب، وفلاح فتحي الصغير، وعلاء قاسم ديرانية، ونبيل محمد الخطيب، والدكتور جهاد سالم المعاني، وأمجد محمد السويلميين( ابو سويلم)، وبهجت محمد حمدان، وخطاب محمد البنا.

وكتلة العطاء برئاسة أسعد القواسمي وعضوية كلا من ماهر يوسف، ياسر أبو شيخة، الدكتور عاطف حسّونة، هشام الحديد، تيسير الخضري، ماهر الطويل، أحمد علّوش، عودة الرمحي.

والكتلة الثالثة "كتلة عمان" وتضم كلا من؛ محمد علي فتحي البقاعي رئيساً والنائب عبد الرحمن العوايشة وخالد سليم عوض وعبد الرحمن النابلسي ويوسف مراد وأشرف زكريا ومنى رضا جردانه ومعاذ الشريف والمهندسة بثينة الطراونة.

انتخابات غرفة تجارة عمان، دائماً تسرق الأضواء عن غيرها من الغرف باعتبارها الأكثر أهمية والأكثر تأثيراً في صناعة القرار التجاري والسياسي الخاص بالتجار ، حيث اكتملت كل الاستعدادات النهائية والإدارية والإجرائية لهذه الانتخابات من حيث السجلات والكشوفات وحتى الكتل استكملت عملية البناء والتشكيلة جاهزة لمباراة الحسم ، حيث يحاول كل فريق أن يدخل هذه المعركة وعينه تصبو إلى الفوز بالأغلبية...

كتلة "التاجر" بزعامة خليل الحاج توفيق تعمل ولديها نقاط وميزات تفوق عن غيرها باعتبار أنها تضم شخصيات تجارية وتحمل رصيداً كونها أدارت دفة القيادة للغرفة في السنوات السابقة، ولديها تاريخ مهم في الدفاع عن مصالح التجار والتعبير عن معاناتهم.

أما بالنسبة لكتلة العطاء، فهي تضم من التجار الذين يخوضون معركتهم ولديهم رصيد من العلاقات المتشابكة، ولربما ستكون الكتلة الأكثر منافسة لكتلة التاجر.

وفي المقابل نجد أن الضلع الثالث لمثلث الكتل التجارية والذي يحاول جاهدا اختراق الثنائية من خلال فرز الحضور والوجود، ونقصد هنا كتلة "عمان" فهذه الكتلة برئاسة محمد البقاعي تسعى جاهدة لتسليط الضوء عليها ومحاولة التأثير بكل ما أوتيت من قوة.

يوم الحسم لن يكون سهلاً، وتبقى الانتخابات مجرد معادلة غامضة شبيهة بالمعادلة الكيميائية داخل المختبر من حيث المقادير، التي هي من تصنع التركيبة النهاية ، والانتخابات ساحة مفتوحة على كافة الاحتمالات، والهيئة العامة ستقول كلمتها في صناديق الاقتراع في يوم ديمقراطي وطني مميز، إلا أن "عصفورة الانتخابات" قد همست مبكراً باسم الكتلة التي ستسيطر ، نحتفظ بها لأنفسنا في الأيام القادمة، فهي معروفة ولربما الحسم أصبح حليفها كأي وقت سابق.