2024-04-24 - الأربعاء
00:00:00

محليات

ارتفاع تكاليف المعيشة بالأردن: معدل الأجور لا تكفي لإعالة الأسر..وتقلص الطبقة الوسطى بشكل كبير

{clean_title}
صوت عمان :  

ندى شحادة

- عياش: معدل دخل الأسرة الأردنية قياساً إلى معدل انفاقها يقل بمعدل ألف دينار

- عياش: معدل الأجور في الأردن لا يكفي لإعالة الأسر

- الحرباوي: ارتفاع تكاليف المعيشة أدت إلى تقليص الطبقة الوسطى بشكل لافت

- الحرباوي: الارتفاع المستمر في تكاليف المعيشة زاد من معدل الفقر

بين الخيير الإقتصادي حسام عياش أن مستوى المعيشة في الأردن، يختلف من فرد لآخر، وأن متطلبات الحياة المتغيرة باستمرار، تغير سلم أولويات المواطن باستمرار أيضاً.

وأشار عياش لـ "صوت عمان " أن تكاليف المعيشة ترتفع بشكل سنوي بصورة مباشرة أو غير مباشرة وبالحد الأدنى المتمثل بـ 5%.

ولفت إلى أن الاحصائيات الرسمية بينت أن معدل دخل الأسرة الأردنية قياساً إلى معدل انفاقها يقل بمعدل ألف دينار عن معدل دخل الأسر الأردنية.

وقال عياش لـ"صوت عمان " إنه أمام كل هذه البيانات والمعلومات، فإن معدل الأجور في الأردن والمحدد بحوالي 550 ، "بالحقيقة لا يكفي لإعالة الأسر والتي فيها 4 -5 أفراد" بحبس قوله.

وأكد على أن تلك الأجور لا تتناسب وتكاليف المعيشة أو معدل الاعالة أو الحاجات الأساسية التي يجب تأمينها، فمعدل انفاق الأسرة الأردنية على الطعام بمعدل 34% ، وكلما انخفض معدل دخل الأسر، وزاد الانفاق على الحاجات الأساسية، بالتالي يصبح المواطن الأردني لديه مشكلة كبيرة في كيفية مواجهة النفقات الأخرى؛ كالتعليم في المدارس الخاصة والجامعات والأمراض والنفقات الطارئة، وهذا يرفع من مشكلات أخرى تتعلق بالتكيف مع ارتفاع المستوى المعيشي.

وبين أن تلك المشاكل ستؤدي إلى حدوث اضطرابات نفسية وشعور بالحرمان، وتلك مؤشرات لمشاكل اقتصادية واجتماعية لاحقة.

وحول الحلول المقترحة ،أشار إلى أن الأمور متداخلة لدرجة أنه برغم الحاجة لتحسين الدخل، فإن نتائج تحسين الدخول سيكون لها آثار مباشرة على الاقتصاد وحدوث التضخم وبدورها ستنعكس على أسعار الخدمات والسلع.

بدروه أشار الخبير الإقتصادي أيمن الحرباوي لـ"صوت عمان " أن العملة النقدية في الأردن فقدت قيمتها جراء ارتفاع تكاليف السلع والوقود والأغذية.

وبين أن هناك أزمة حقيقية يعاني منها الأردنيون جراء ارتفاع تكاليف المعيشة وانخفاض الأجور أو ثباتها.

ولفت إلى أن تكاليف المعيشة تزداد سنوياً مقارنة بمعدل زيادة الرواتب والأجور بما يعمق الخلل المالي داخل الأسر، وينذر بمخاطر اجتماعية واقتصادية حقيقية في المجتمع.

وأكد على ارتفاع معدل التضخم والارتفاع المستمر في تكاليف المعيشة زاد من معدل الفقر خلال السنوات الأخيرة، خاصة وأن الزيادات لا تتناسب أبداً مع القدرة الشرائية والمالية للمواطنين.

وختم حديثه مؤكداً على ضرورة معالجة الخلل القائم، خاصة وأن الزيادات المتكررة استنزفت شرائح واسعة من المواطنين وأدت إلى تقليص الطبقة الوسطى بشكل لافت.