2025-12-14 - الأحد
00:00:00

محليات

النائب العتوم لقاضي القضاة: الإسلام لا يقر الفضائح والتشهير بالناس..ويطالب بالاعتذار

{clean_title}
صوت عمان :  

وجه النائب زيد العتوم،رسالة لقاضي القضاة الشيخ عبدالحافظ الربطة، مطالباً الاعتذار على خلفية تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي يوم أمس، والذي تحدث بها أن نائباً طلب تزويجه فتاة قاصر وعمرها 15 عاماً، ونائباً آخر توسط في حالة مشابهة.

وقال العتوم: "البشر من سماتهم ارتكاب الأخطاء، والنجباء من البشر هم من يعتذرون عن الخطأ، وإن سيدنا علي كرم الله وجهه أورد شروط اختيار القاضي ومنها ألا يحصر من الفيء إلى الحق إذا عرفه وألا يتمادى في الزلة".

وتابع: "وبهذا المقام فإنني تفاجأت والعديد من زملائي في مجلس النواب من حديثكم وتبريركم. فدائرة قاضي القضاة يعرض عليها المئات من القضايا المشابهة. ولكن سماحتكم لم يختر أي مثال إلا مثال النائب الأول والثاني. وكأن الخلل الذي يأتيكم هو من النواب جميعا وحصرا، وكأن في ذلك إيحاء بوجود صراع علـى النزاهة بين قوى الخير والشر، والحلال والحرام. وبأن الشر والحرام يأتي من جهة النواب، وأن الخير والحلال يأتي من جهتكم".


وتاليا نص ما كتبه العتوم:

سماحة قاضي القضاة

الشيخ عبدالحافظ الربطة هدانا وهداكم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

وردني اليوم مقطع مصور تظهر فيه سماحتك وخلفك شاشة تشير إلى تاريخ اليوم الموافق ٢٠ آذار ٢٠٢٣ وقد ورد على لسانك بما يفيد قيام نائب في البرلمان الأردني بالطلب من سماحتكم الزواج من فتاة عمرها خمسة عشر عاما. وقد حدث ذلك في معرض استعراضك لعدم قبول "الواسطات" عند الحديث عن تفاصيل وأرقام التقرير الإحصائي الخاص بدائرة قاضي القضاة لعام ٢٠٢٢.

كما ورد في حديث سماحتكم قيام نائب آخر بالاتصال معك يطلب منك تزويج فتاة عمرها ١٦ عام ونصف وبأنك رفضت بسبب فارق العمر بين الشاب والفتاة.

ومن ثم قرأت خبرا يفيد بقيام "مصدر" من دائرة قاضي القضاة يفيد بأن الحادثة التي تحدثتم بها قديمة وتعود لسنوات والنائب المقصود هو نائب سابق وليس حالي.

وقد ثار بعدها الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ضد النواب، وظهروا بمظهر قوى الشر والتخلف. ومن ثم يأتي التبرير من طرفكم بأن النائب هو نائب سابق وليس حالي وذلك في محاولة لكبح جماح الاستياء في المجتمع ولتدارك السقطة التي حدثت. وكأن هنالك فرق بين نائب حالي وسابق.

سماحة الشيخ الفاضل،

مع الاحترام، فإن حديثكم زلة تستوجب الاعتذار من مجلس النواب وأعضائه. وأدت إلى فتنة أضعفت الثقة بمجلس النواب وأعضائه. فقد أسأت تلك التصريحات إلى السلطة التشريعية في الوقت الذي يدافع فيه النواب عن السلطة القضائية على الرغم من الخلل الحاصل فيها. فقد تواصلت مع سماحتكم خطيا وهاتفيا في عدة مناسبات بخصوص مواطنين يشتكون من البيروقراطية والظلم الذي يعانون منه لدى التعامل مع دائرة قاضي القضاة. ومنهم من تحطم ماضيه وحاضره دون أن يجد آذان صاغية من الدائرة، إلا بعد تدخلات. ولكن مع ذلك فلا يهون لنا الطعن في قاض شرعي، لأن الطعن فيه يعني الطعن في السلطة القضائية وفي الدولة. وإن حدث أن وجد قاض فاسد أو جاهل، فالأمر لا يخلو، فلا نخرج أمام التلفاز لنطعن به، بل نحاول اتباع السبل القانونية لدرء الضرر، وإصلاح الموقف ومحاسبة المسؤول. وكذلك الحال إذا طلب نائب أو وزير أو مسؤول أو حتى أي مواطن أمرا غير قانوني، فلربما يكون ذلك لجهله بالتطبيقات العملية لدى دائرة قاضي القضاة، وخاصة أن الدائرة تقوم في بعض الأحيان بتزويج الفتيات ممن هم أقل من ١٨ عام وأكبر من ١٥ عام. ولربما كان سؤال النائب لسماحتكم بناء على ممارساتكم تلك. فكلنا يعلم بوجود حالات تقوم فيها المحكمة الشرعية بالموافقة على تزويج فتاة عمرها ١٥ عام. وهو ما يعرف بزواج القاصرات والذي يخالف برأيي أبسط حقوق الإنسان وحقوق الطفل. فتعريف الطفل وفق قانون حقوق الطفل هو كل من لم يتم ١٨ عاما من عمره. وبالتالي فإن تزويج من هم أقل من ١٨ عام هو تزويج للأطفال.

أذكّر سماحتكم أنه في عام ٢٠٢١ عُرض على مجلس النواب مشروع معدل لقانون منع الاتجار بالبشر. ولدى مناقشته قمت أنا بتقديم مقترح لتجريم تزويج القاصرات لمن هم دون ١٨ عاما. فما كان من دائرة قاضي القضاة إلا التدخل لدى نواب آخرين لدفعي للرجوع عن المقترح. وتم بالنتيجة إفشال المقترح بسبب معارضتكم الشرسة لذلك. مما يعني أن سماحتكم لستم ضد تزويج القاصرات من حيث المبدأ، بل أنتم مع بقائه. على الرغم من وجود معارضة من قبل فئة كبيرة من أبناء المجتمع الأردني لذلك. وإن كنت مخطئا فأتمنى أن يخرج سماحتكم ببيان صحفي أسوة ببيانكم اليوم يوضح موقفكم من زواج القاصرات .

إن إسلامنا لا يقر الفضائح والتشهير بالناس، وتعاليمه وآدابه تفرض على المسلم أن يحافظ على خصوصية الآخرين، وأن يُخلص في نصيحتهم لو ارتكبوا سلوكيات خاطئة، وسِتر المسلم حق من الحقوق التي كفلتها له الشريعة الاسلامية وبالتالي لا يجوز فضحه وإن أخطأ. فقد قال رسول الله (صلم): "لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة". وعليه فقد كان بإمكان سماحتكم الحديث عن الاختلالات التي تحدث دون إلصاقها بالنواب حصرا. سابقين كانوا أم لاحقين. والإيحاء بأنهم مصدر سلطة تطلب ما هو غير قانوني.

 

وعليه، ومع الاحترام لسماحتكم، فإنني أطلب منكم الاعتذار للنواب عما حدث. فالبشر من سماتهم ارتكاب الأخطاء. والنجباء من البشر هم من يعتذرون عن الخطأ. وإن سيدنا علي كرم الله وجهه أورد شروط اختيار القاضي ومنها ألا يحصر من الفيء إلى الحق إذا عرفه وألا يتمادى في الزلة.

واقبلوا الاحترام

النائب المحامي

زيد أحمد العتوم

مجموعة من المقاولين يشكرون نقيب وأعضاء مجلس نقابة المقاولين القضاة: لا تهاون في ملف حوادث الاختناق… وإحالة الملف للنيابة العامة رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية دودين طلب وأبوالبصل أعطى... حضور رسمي ووطني في جاهة ابو عوض والقاسم - صور حسان يوجه بتحويل المقصرين والمخالفين بقضية الشموسة للادعاء العام وفاة رجلي أمن بحادث سير أثناء عودتهما من مركز حدود جابر كارثة المدافئ تكشف عجز منظومة الرقابة والتفتيش النائب احمد الشديفات عشرة أرواح في أقل من 24 ساعة… من يحاسب على مدفأة الموت؟ سلامي قبل موقعة السعودية: الغيابات مؤثرة لكن طموح النشامى بلوغ النهائي لا يتغيّر رئيس جامعة البترا يبحث سبل التعاون الأكاديمي مع وفد كلية "إدموندز" رينارد: جاهزون لمواجهة الأردن وهدفنا النهائي.. ويشيد بجمال سلامي الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدر و50 غراماً من مادة الكريستال سفيران جديدان يؤديان اليمين القانونية أمام الملك الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا قرارات مجلس الوزراء اتحاد كرة القدم يعلن أسعار تذاكر مباريات النشامى بكأس العالم حين يشتد ظلّ الخطر… تشرق حكمة القيادة وتنهض المخابرات درعاً لا ينكسر