حقّق الاتحاد الأردني لشركات التأمين نجاحاً باهراً وغير مسبوق بتنظيم وإطلاق أعمال مؤتمر العقبة العاشر للتأمين، الذي لم يكن مجرد تجمع لخبراء القطاع، بل تحول إلى محطة وطنية ودولية هامة، ساهمت في تعزيز مكانة الأردن كوجهة للأعمال والسياحة، وألقت الضوء على الهوية الأردنية الغنية.
شكل انطلاق أعمال المؤتمر في مدينة العقبة الساحرة إنجازاً كبيراً بكل المقاييس، حيث استقطب أكثر من 1300 خبير ومتخصص في قطاع التأمين من 33 دولة مختلفة، مما يؤكد على الثقة الدولية المتزايدة بالقدرة التنظيمية للأردن وبمكانة قطاعه التأميني على الساحة الإقليمية والدولية.
لم يقتصر أثر المؤتمر على الجانب المهني فحسب، بل امتد ليشمل جوانب حيوية أخرى. فقد عمل الحضور الكثيف من مختلف الجنسيات على إنعاش الحركة السياحية في مدينة العقبة والمناطق المحيطة بها، مساهماً في دعم الاقتصاد المحلي وإبراز ما تتمتع به المملكة من مقومات سياحية فريدة.
كما أظهر الاتحاد الأردني لشركات التأمين وعياً بأهمية الدور الثقافي والاجتماعي، حيث أتاح المؤتمر مساحة قيمة للفنان الأردني والمبدعين المحليين للتعريف بالهوية الأردنية الأصيلة والفلكلور الوطني الغني أمام هذا الحشد الدولي. لقد كانت فرصة ذهبية لتقديم صورة مشرقة عن الأردن وتراثه العريق.
على الصعيد المهني، ناقش المؤتمر مجموعة من القضايا التأمينية ذات الأولوية القصوى في قطاع التأمين، ولاسيما التطورات المتسارعة في تكنولوجيا التأمين (Insurtech) والتحول الرقمي الذي أصبح ضرورة حتمية لمواكبة المستقبل وتعزيز تنافسية القطاع. لقد كانت النقاشات ثرية وبناءة، وفتحت آفاقاً جديدة للتعاون والتطوير.
وأكّد المشاركون والمنظمون بالإجماع على أن مؤتمر العقبة للتأمين يشكل على الدوام منصة هامة وحيوية لقطاع التأمين على المستوى الأردني والعربي والدولي. فهو يمثل فرصة لا تقدر بثمن لتبادل الخبرات والمعرفة، وبناء جسور الشراكة والتعاون التي تعود بالنفع على تطوير القطاع ككل وتعزيز مكانته الإقليمية والعالمية لمواجهة التحديات المستقبلية.
في الختام، لا يسعنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير للاتحاد الأردني لشركات التأمين على الجهود الكبيرة والمتميزة التي بذلها في تنظيم هذا المؤتمر الناجح بكل المقاييس. لقد أثبت الاتحاد مرة أخرى قدرته على استضافة فعاليات دولية كبرى بكفاءة عالية، مساهماً بذلك في تعزيز مكانة الأردن على خريطة المؤتمرات الدولية، وفي دعم قطاع التأمين ليواصل نموه وتطوره خدمة للاقتصاد الوطني والمجتمع. هذا الإنجاز يعكس عملاً دؤوباً وتخطيطاً سليماً يستحق الإشادة والثناء.